09-12-2025
27
تمر السنوات وتبقى المرأة كما هي، لكن الجسد، كما الزمان، يتبدّل في تفاصيله الصغيرة. ومن بين تلك التفاصيل، قد تهمس الرغبة في شدّ الصدر كخطوة تُعيد الانسجام، وتمنح الشكل ما يليق بروح لا تشيخ.
قد تفكّر المرأة في عملية شدّ الصدر عندما تلاحظ أن شكل الصدر لم يعد كما كان من حيث التماسك أو الارتفاع، سواء بفعل تغيّرات طبيعية أو مرور السنوات. وتكون العملية مناسبة في الحالات التالية:
تهدف عملية شدّ الصدر إلى استعادة التناسق والتماسك المفقود دون زيادة الحجم، إلا في حال رغبت السيدة بدمجها مع عملية التكبير لنتائج مزدوجة.
يُستخدم مصطلحا شدّ الصدر ورفع الصدر غالبًا للدلالة على الإجراء نفسه، وهو ما يُعرف طبيًا باسم عملية شدّ ورفع الصدر (Mastopexy/Breast Lift).
ففي هذه الجراحة، يرفع الطبيب الثدي إلى موضع أعلى مع شدّ الأنسجة الداخلية والجلد لاستعادة التماسك والشكل الطبيعي. أي أن عملية الرفع تتضمّن الشدّ، وكلاهما ضمن الإجراء الجراحي نفسه لتحقيق نتائج متكاملة وطويلة الأمد.
ومع ذلك، يمكن إجراء الشدّ فقط دون الرفع الجراحي من خلال إجراءات غير جراحية مثل الخيوط التجميلية، الليزر، أو الترددات الراديوية، والتي تعمل على تحفيز إنتاج الكولاجين وشدّ الجلد دون تغيير في موضع الثدي أو الحلمة.
هذه الخيارات تمنح تحسّنًا طفيفًا ومؤقتًا، وتُناسب الحالات البسيطة أو النساء اللاتي يرغبن بنتائج تدريجية دون جراحة.
يمكن تحسين مظهر الصدر وشدّه بوسائل غير جراحية كما ذكرنا، لكنها عادةً تمنح نتائج محدودة ومؤقتة مقارنة بعملية شدّ الصدر الجراحية التي يُنصح بها في الحالات المتقدمة.
تشمل هذه الخيارات تقنيات، مثل الخيوط التجميلية (Aptos Thread Lift)، والعلاجات الحرارية باستخدام الليزر أو الترددات الراديوية التي تُحفّز إنتاج الكولاجين وتمنح البشرة تماسكًا أفضل، بالإضافة إلى حقن البلازما الغنية بالصفائح (PRP) أو الفيلر التي تعمل على زيادة الامتلاء وتحسين مرونة الجلد.
كما يمكن لبعض العلاجات العضلية أو استخدام الدعامات الخاصة كحمالات الصدر الداعمة أو أشرطة الرفع أن تمنح مظهرًا أكثر تماسُكًا بشكل فوري لكنه مؤقت.
ورغم أن هذه الوسائل قد تُحسّن من ملمس الجلد وثبات الثديين دون جراحة أو فترة نقاهة طويلة، فإنها لا تستطيع معالجة الترهل الشديد أو إعادة تشكيل الثدي بالكامل. لذا فهي تناسب الحالات البسيطة أو لمن يبحثن عن تحسين خفيف دون تدخل جراحي.
تستمرّ نتائج عملية شدّ ورفع الصدر عادةً لعدة سنوات، إذ تمنح مظهراً أكثر تماسكاً وتناسقاً يدوم طويلاً. ومع ذلك، يظلّ الصدر خاضعاً للتغيّرات الطبيعية التي ترافق التقدّم في العمر والجاذبية، ما قد يؤدي تدريجياً إلى فقدان بسيط في الارتفاع أو المرونة.
كما يمكن أن تؤثّر فترات الحمل والرضاعة أو تغيّرات الوزن الكبيرة في النتائج، نظرًا لما تسببه من تمدّد أو ارتخاء في الجلد والأنسجة. لذلك يُنصَح بالحفاظ على وزن مستقرّ ونمط حياة صحي لدعم استمرارية النتائج لأطول فترة ممكنة.
في بعض اللحظات، تنظر المرأة إلى المرآة فلا ترى التغيّر فحسب، بل تشعر به. إحساس دقيق يخبرها أن الوقت قد حان لتستعيد ملامحها كما اعتادت أن تراها، بثقة، وتناسق، وإحساس متجدد بأنوثتها.
رفع وشد الصدر ليس قرارًا تجميليًا عابرًا، بل لحظة تصالح مع الذات، تُعيد فيها المرأة علاقتها بجسدها، وتختار أن ترى انعكاسها بعيون الرضا لا المقارنة. فحين يتحول الاهتمام بالنفس إلى حبٍّ حقيقي، يصبح الجمال نتيجة، لا غاية. احجزي موعدكِ اليوم في عيادات كلاريتي.